عام

قصيدة الشاعرشيخناعمرالفائزة بالمركز الأول في مسابقة شعرية عالمية في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام

الشاعر شيخنا عمر :

طلبت اللجنة المنظمة أن تشتمل القصيدة على ما يلي:( محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه وأثر ذلك في توحيد الأمة، ثم الحث على الإكثار من الصلاة عليه)

وكانت القصيدة:

في محراب الضوء

مآذنُ رُوحِي نَحوَهَا القَلبُ يَصْعَدُ
لِتَسْتَمِعَ الدُّنْيَا لِمَا سَوْفَ يُنْشِدُ

سَيَرْفَعُ صَوْتِي بالقصيدَةِ مُعْلِنا
بَأنِّي عَلَى فَحْوَى الرِّسَالَةِ أَشْهَدُ

شَهِدْتُ بِأنَّ اللهَ -لَاشَكَّ- وَاحِدٌ
وأنَّ رَسُولَ اللهِ للْكوْنِ أحْمَدُ

نَبِيٌّ لَهُ كُلُّ المَحَامِدِ وَالعُلَى..
تَجَاوَزَ مَعْنَى المَدْحِ.. بَلْ هُوَ أبْعَدُ

فَيَا بَهْجَةَ المَعْنَى وَنَشْوَةَ أَحْرُفِي
أرَى كُلَّ ضَوْءٍ مِنْ مَدِيحِكَ يُوقَدُ

أَمِيسُ كَجِذْعٍ حِينَ تُذْكَرُ.. سَيِّدِي..
وَأحْنُو كَمَا الأشجَارُ للرِّيحِ تَصْمُدُ

أَحِنُّ حَنِينَ الأرضِ للمَاءِ كُلَّمَا
رأيْتُ قصِيدًا فِي مَدِيحِكَ يُولَدُ

تَوَقَّدْتُ شَوْقًا فَاسْتَحَلْتُ قَصِيدَةً
مِن الشَّوْقِ ليسَتْ دُونَ وَصْلِكَ تُخْمَدُ

يُحِبُّكَ قلبِي والجَوَارِحُ كُلُّها
وكُلُّ قَدِيمِي فِي هَوَاكَ تَجَدُّدُ

أرَى أُمَّتِي إِنْ قَلَّدَتْكَ تَوَحَّدَتْ
وِإلَّا رَمَاهَا لِلضَّيَاعِ التَّوَحُّدُ

لَهَا فِي اتِّبَاعِ الهَدْيِ إِنْ ضَاعَ عِزُّهَا
سَبِيلٌ إلى تَوْحِيدِهَا اليومَ يُرْشِدُ

لِتٌطْفِئَ أجْرَاسَ الأَنِينِ بِقَلْبِهَا
وتوقٍفُ شَلَّالَ الدِّماءِ فتَسْعَدُ

وتَرْقَى..وإن أدمَتْ يَدُ السَّفْحِ وَجْهَهَا..
مقاما إلَى أقصَى المَقَامَات يَصْعَدِ

فكم أَلِفَتْ أيَّامَهَا الغُرَّ سَالِفًا
فكان لها الإقدامُ والعزْمُ واليَدُ

ولَكِنَّها تاهَتْ إلَى غيرِ دربِهَا
وَلَم تَسْتَفِقْ حَتَّى اعْتَرَاهَا التَّبَلُّدُ

إذَا مَا استعَادَتْ عِزَّهَا ذَاتَ صَحْوَةٍ
سَيُخْبِرُهَا عَنْ حَالِها الأمْسُ والغَدُ

صَلاةٌ علَى ضوْءٍ منِ الحَقِّ سَاقَهَا
إلَى مُنْتَهَى العَليَاءِ حَيْثُ التَّفَرُّدُ

صَلَاةٌ علَى طَهَ الرّسولِ مُحَمَّد
إلَى أنْ تَجِفّ المُفرَداتُ وَتَنْفَدُ

أفِيضُوا عليهِ بالصَّلاةِ فإنّها
عن الإثمِ والعدوانِ والشَّرِّ تُبْعِدُ

يُصِلِّي عَلَيكُم خالِقُ الكَوْنِ ضِعْفَهَا
صَلاةً بِها كُلّ المَرَامَاتِ تُقْصَدُ

عليهِ صلاةُ اللهِ مِنِّي.. أَقُولُها
وكلُّ حُرُوفي فِي دَمِي تَتَهَجَّدُ

تَقَادَمْتُ فِي عَصرِ الحَداثَةِ عامِدًا
لأنِّي عَلَى شَرْحِ الرُّؤَى أَتَعَمَّدُ

تَمَرَّدْتُ عن ظِلِّ المَجَازاتِ بَعْدَمَا
نَفَانِي إلَى أعلَى الغُصونِ التَّمَرُّدُ

أَطِيرُ إلَى صَرْحٍ مِن النُّورِ بَاذِخٍ
لَعَلِّيَ فِي مِحرَابِهِ أتَعَبَّدُ

أُعَانِقُ مَنْ شَادُوهُ بَيْتًا لِرَبِّهِم
تَجَلَّتْ بِِهِ “الشِّيشَانَ” للهِ تَسْجٌدُ

لَئِنْ غِبْتُ طَيْرَا عَادَ يَحْمِلُ وَمْضَةً
فِإنِي -بِمَدْحِي أفضلَ الخَلقِ- هُدْهُدُ

زر الذهاب إلى الأعلى