
قال المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان والتنمية إن السجون في موريتانيا عرفت حالات متكررة من التمـرد والعصـيان من طرف السجناء، نتيجة الظروف السـيئة، ورد الفعل العنيف، والمعاملة غير الإنسانية من طرف الإدارة والسجانين.
ووصف المرصد في تقرير أصدره مساء السبت، السجون في موريتانيا بأنها “مخازن بشرية يُجمع فيها كبار المجـرمين مع السجناء الاحتياطيين الذين ينتظرون المحاكمة”.
وأشار المرصد إلى أن السجون ومراكز الاحتجاز شكلت أماكن لانتهاكات حقوق النزلاء والتعـذيب بشكل واسع، بالإضافة إلى انعدام التغذية وتغطية الحاجات الضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة.
ولفت إلى أن السجون لا توجد فيها برامج استشفائية تعين متعاطي المخـ.درات من المعتقلين على التخلص منها، مردفا أن تحويلهم إلى مدمنين داخل هذه السجون بات أسهل بسبب انتشار المخدرات داخل المنشئات.
و قال الأمين العام للمرصد محمد محمود ولد عبد الجليل إن السنة المنصرمة عرفت انتكاسة في المكاسب الديموقراطية ودولة القانون والفصل بين السلطات، من خلال رفع الحصانة عن النائبين محمد بوي ولد الشيخ محمد فاضل، وبيرام الداه اعبيد، بالإضافة إلى سجن النشطاء والمناهضين للفـساد، وآخر ذلك سجن رئيس منظمة الشفافية الشاملة محمد ولد غدة، وقمع الأطباء المقيمين والتنكيل بهم وهم يمارسون حقا مشروعا من حقوقهم.
#بلواو_ميديا