نواكشوط وباماكو تفتحان خطا مباشرا بين وزارتي الخارجية لحل القضايا العالقة

أفادت مصادر مطلعة أن زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إلى العاصمة المالية باماكو، يوم أمس، أسفرت عن انفراج واضح في العلاقات بين البلدين، بعد فترة من الفتور الدبلوماسي.

ووفق المصادر، فقد توصل الجانبان إلى اتفاق يقضي بإنشاء خط مباشر بين وزارتي الخارجية في نواكشوط وباماكو لتنسيق المواقف ومعالجة أي مشاكل قد تطرأ مستقبلًا، إضافة إلى حل الإشكالات التي تواجه التجار الموريتانيين في الأراضي المالية.

وأكدت المصادر أن هذه الخطوات جاءت بعد لقاءات مكثفة أجراها الوزير الموريتاني مع كبار المسؤولين الماليين في قصر كولوبا، تركزت حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين.

قبل مغادرته باماكو، التقى الوزير بممثلين عن الجالية الموريتانية، وأطلعهم على نتائج مباحثاته مع القيادة المالية، مؤكدًا أن حماية مصالح الموريتانيين في الخارج تظل أولوية ثابتة في السياسة الخارجية لموريتانيا.

وتشير أوساط دبلوماسية إلى أن الزيارة شكلت نقطة تحول إيجابية في مسار العلاقات الموريتانية المالية، ومؤشرًا على رغبة مشتركة في تجاوز الخلافات السابقة وبناء شراكة أكثر توازنًا وفاعلية.