معادن موريتانيا تنظّم ورشة لعرض تقرير البعثة المشتركة مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر

نظّمت الوكالة الوطنية “معادن موريتانيا” اليوم في نواكشوط ورشة لعرض تقرير البعثة الميدانية المشتركة بينها وبين اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وذلك بحضور وزارة البيئة والتنمية المستدامة، وممثلي الأمم المتحدة، وعدد من الشركاء الفنيين والماليين.
وتستعرض الورشة نتائج مهمة ميدانية خُصصت لتقييم واقع التعدين الأهلي وشبه الصناعي للذهب، مع التركيز على تأثيراته البيئية والفنية والاجتماعية، وتهدف إلى تقديم تشخيص موضوعي للتحديات القائمة واقتراح مسارات تنظيمية تضمن استدامة النشاط.
وفي كلمته بالمناسبة، أشار وزير المعادن والصناعة إلى أن التقرير يأتي ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تنظيم وإدامة التعدين الأهلي، وبما ينسجم مع توجهات البلاد في مجال الحوكمة الرشيدة للموارد وتعزيز دور القطاع في خلق فرص العمل ودعم التنمية.
من جهته أكد المدير العام لمعادن موريتانيا أن الوكالة بذلت خلال السنوات الأخيرة جهودًا كبيرة في هيكلة القطاع، من خلال تنظيم الأنشطة وتعزيز الرقابة وتحسين البنى التحتية ورقمنة البيانات، مشيرًا إلى أن العمل متواصل للوصول إلى نموذج يوازن بين الأداء الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة وفق معايير دولية.
ويُعد عرض التقرير خطوة جديدة ضمن مسار يهدف إلى تطوير حوكمة التعدين الأهلي وشبه الصناعي للذهب، وإرساء استغلال مسؤول ومستدام للموارد المعدنية.
وشهدت الورشة جلسة نقاش واسعة شارك فيها خبراء وطنيون ودوليون تناولوا التحديات البيئية والاجتماعية المرتبطة بالاستغلال الأهلي للذهب، وسبل ترشيد استغلال الموارد المعدنية، وتطوير بدائل تنموية مستدامة، إلى جانب استعراض تجارب دولية رائدة في استعادة الأراضي المتدهورة.
وشارك في هذه الجلسة ممثلون عن وزارة البيئة و وزارة المعادن والصناعة، إضافة إلى مسؤولين من معادن موريتانيا ومنظومة الأمم المتحدة.