كندا تطلق مشروعًا لتعزيز القدرات الدفاعية في موريتانيا وتونس

أعلنت رابطة حلف الناتو الكندية (NATO Association of Canada) عن مبادرة استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية في موريتانيا وتونس، من خلال مشروع تجريبي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وبناء القدرات المحلية، في إطار ما وصفته الرابطة بـ”النهج الكندي المبتكر لدعم الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي”.
ويأتي المشروع، الذي تقترح كندا تنفيذه بالشراكة مع حلف الناتو، ضمن توجه أوتاوا لإعادة تعريف دورها الدولي بالاعتماد على الابتكار والشراكة بدل التدخل العسكري، مستندًا إلى مبادرة “ديانا – DIANA Halifax” وبرنامج بناء القدرات الدفاعية (CRD).
ويستهدف المشروع دعم قدرات موريتانيا وتونس في مكافحة الإرهاب العابر للحدود والهجرة غير النظامية وتهريب الأسلحة، عبر ثلاث ركائز أساسية تشمل الابتكار الدفاعي باستخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة الطائرات المسيّرة، وتطوير أنظمة المراقبة البحرية، وتنفيذ برامج تدريب فرنكوفونية تركز على الأمن البحري والتهديدات الهجينة.
وسيتم تمويل المشروع وفق نموذج ثلاثي يضمن الاستدامة وتقاسم الأعباء، بتمويل من صندوق DIANA وبرنامج IDEaS الكندي إلى جانب مساهمات من موريتانيا وتونس وشركاء الحلف. وتتولى DIANA Halifax الإشراف التقني، بينما تشرف وزارة الدفاع الكندية على التنسيق الاستراتيجي ووزارة الشؤون العالمية الكندية على الجانب الدبلوماسي، تحت إشراف مكتب الناتو لبناء القدرات الدفاعية.
ويهدف المشروع، بحسب التقرير، إلى دعم الأمن الإقليمي عبر الابتكار والتدريب بدل الانتشار العسكري، معتبرا أن موريتانيا تمثل نقطة ارتكاز استراتيجية في الساحل الغربي، وأن تمكينها من تطوير قدراتها التقنية والبحرية سيعزز الاستقرار في المنطقة ويجعلها شريكا رئيسيا للناتو في غرب إفريقيا.