اجماعة

شور الـمـشوًشْ – وقصته

الـــمـــشـــــــوًشْ
تقول الأسطورة الموسيقية أن اعمر آبيليل تم ابتعاثه من طرف بعض خصوم أولاد امبارك ليسرق “المزوزه” وهي فرس لها رمزية خاصة في محافل الإمارة، كان ذلك أيام خطري آخر سلاطين أهل بهدل..
كان أعمر آبيليل عازفا محترفا غير أنه تقمص شخصية “مرابط اللوح” وكان يراقب الفرس (المزوزه) ليختطفها في اللحظة المناسبة..
كانت أبرز محاولات أعمر آبيليل اختطاف المزوزه حين عرض على بيدالي حارس المزوزه أن يساعده في سقيها، على أن يمسك أعمر آبيليل قلادة المزوزه (حسكتها) .. جاء رد بيدالي حاسما : “أنا انتمْ حاكم حسكة المزوزه الين نبكَ حاكم فم قربه؟” أو “خرب أسلاي” على رواية.
أخيرا نجح اعمر آبيليل في التسلل إلى “مدرك” المزوزه وقفز على ظهرها.. كانت معرفته بقوتها وسرعة عدْوها كفيلة بجعله يعتقد أنه بمجرد وصوله إلى ظهرها قد نجحت مهمته ..
قفزت المزوزة ب”فارسها” الجديد مكسرة القيود .. فوقع الفارس (بعض الروايات تقول أنه وقع بسبب كلب) ..
أمسك بيدالي بأعمر آبيليل وقيده .. في قيوده هذه قضى ليلة كليل النابغة.. غير أنه أثناء تخبطه في القيد لمس “تيدينت” بجنبه فأخرجها وأخذ يعزف “ردات” “المشوش” الرائعة في لبياظ.. وكان يغني معها “يا المشوش يانَ”.
(عند بعض مدارس أزوان مشوش آخر في فاقو وشاهده : أنت نعسان).
لما انبلج الصباح جاء بيدالي باعمر آبيليل مقيدا إلى الأمير خطري، فاستغرب أمره وسأله فقص عليه القصص ..فرد عليه خطري: لو طلبتنا بطريقة أخرى لمنحناك المزوزه وزيادة.
وبطبيعة الحال لما عرف خطري أن أعمر آبيليل كان عازفا وسمع ردات “المشوش” أعطاه المزوزه وابنتها .. – جزء من تدوينة للكاتب محمد الامين ولد سيدي مولود

[Elite_video_player id=”319″]
زر الذهاب إلى الأعلى