عام

تقرير منسق الحوار الوطني يحذر من مخاطر محتملة ويدعو للتعامل معها بحذر

حذر منسق الحوار الوطني موسى فال من مجموعة من المخاطر التي قد تعترض مسار الحوار الوطني، داعيًا إلى التعامل معها بحذر لضمان نجاح العملية وتقليل تأثيراتها السلبية المحتملة.

وجاء في التقرير الذي قدمه موسى فال أمس إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن أبرز هذه المخاطر تتمثل في “التسييس المفرط، والثقافة الفوضوية لدى بعض مكونات المجتمع المدني، واحتمال مقاطعة بعض الأطراف”، إضافة إلى “اعتراض منظمات لم تُختر للمشاركة، والاستقطاب الحاد حول القضايا الخلافية، والتضخم في المقترحات ذات الطابع غير الواقعي”.

وأشار التقرير كذلك إلى “خلق توقعات مبالغ فيها قد يعجز الحوار عن تلبيتها، وغياب الشمولية في العملية، وصعوبة التوصل إلى توافق بسبب الخلافات العميقة، والتعثر المحتمل في اعتماد التوصيات بأسلوب توافقي”. كما نبه إلى “احتمال تركيز الحوار على قضايا تقنية قطاعية على حساب قضايا التماسك الوطني، والتعارض بين صلاحيات الحوار وصلاحيات السلطة التنفيذية، وضعف التفاعل الشعبي مع مخرجاته”.

ورغم هذه التحديات، أكد التقرير أن فرص نجاح الحوار تفوق مخاطره، إذ يتيح ـ حسب موسى فال ـ معالجة الأسباب الهيكلية للهشاشة في البلاد، وتعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، وتقديم حلول للنزاعات الموروثة، والحد من الخطابات المتطرفة.

كما أبرز التقرير أن الحوار يمثل فرصة لتطبيع المشهد السياسي وتعزيز الثقة بين مختلف الفاعلين، وترسيخ قواعد اللعبة الديمقراطية، وتحسين صورة البلاد خارجيًا، واستعادة ثقة الشركاء والمستثمرين.

وأوضح التقرير، الذي جاء في 26 صفحة وتضمن ثمانية محاور أساسية، أن نجاح الحوار يتطلب الالتزام بالمبادئ التوجيهية وخارطة الطريق المقترحة، لضمان سير العملية بشكل توافقي يحقق أهدافها الوطنية الكبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى