عام

تراجع كبير في أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى إسبانيا بفضل التعاون الأمني مع موريتانيا

كشفت بيانات حديثة لوزارة الداخلية الإسبانية عن انخفاض بنسبة 36 بالمائة في أعداد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى إسبانيا حتى منتصف أكتوبر الجاري، مقارنةً بنفس الفترة من عام 2024.

وأوضحت الإحصاءات أن عدد المهاجرين الواصلين إلى جزر الكناري شهد بدوره تراجعًا بنسبة 59 بالمائة، وهو ما وصفته الوزارة بأنه نتيجة مباشرة للتعاون الأمني الوثيق بين إسبانيا وموريتانيا في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.

ووفق المصدر نفسه، فقد شاركت قوات الأمن الموريتانية خلال العام الجاري في اعتراض نحو 3500 مهاجر، بعد أن تمكنت العام الماضي من منع أكثر من 10 آلاف شخص من محاولة عبور البحر نحو السواحل الإسبانية. وأكدت الوزارة أن هذه الجهود تعكس التزام موريتانيا القوي بمحاربة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، والمساهمة في الحد من المآسي الإنسانية في البحر.

ويشمل التعاون بين البلدين وجود أكثر من 40 عنصرًا من الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسباني يعملون ميدانيًا إلى جانب القوات الموريتانية في الدوريات البحرية والجوية والبرية، إضافةً إلى التحقيقات وتفكيك شبكات التهريب.

كما أشارت الوزارة إلى أن الحرس المدني الإسباني يشارك في برنامج التعاون الأوروبي الذي أسفر خلال مرحلتيه الأولى والثانية (2017 – 2023) عن إنشاء وحدتين من الدرك الوطني الموريتاني تضمان 280 عنصرًا، فيما تهدف المرحلة الثالثة إلى تأسيس وحدة جديدة في ولاية لبراكنه قرب الحدود مع السنغال، لتعزيز المراقبة والقدرات الميدانية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى