القائم بالأعمال التركي في نواكشوط: الروابط التاريخية تجمع الشعبين والتعاون يتسع في مجالات التعليم والتجارة

أكد القائم بالأعمال في السفارة التركية بنواكشوط، امراه أراباجي، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الموريتاني والتركي، مشيراً إلى وجود نحو 30 ألف تركي من أصول موريتانية في منطقة أضنة، بما يعكس متانة الروابط الاجتماعية والثقافية بين البلدين.
جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة بمناسبة الذكرى الـ102 لتأسيس جمهورية تركيا، بحضور وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في نواكشوط.
وأوضح أراباجي أن التبادل التجاري بين البلدين شهد ارتفاعاً بنسبة 20 بالمائة خلال العام الجاري، مشيراً إلى أن الخطوط الجوية التركية تسير حالياً ثماني رحلات أسبوعياً إلى نواكشوط، مع خطة لرفعها إلى تسع رحلات بحلول مارس 2026.
وفي المجال التعليمي، أوضح الدبلوماسي التركي أن نحو 1300 طالب يدرسون في مدارس مؤسسة “المعارف” التركية بموريتانيا، وأن قسم اللغة التركية بجامعة نواكشوط يضم أكثر من 350 طالباً، فيما تم اختيار 53 طالباً موريتانياً ضمن برنامج المنح التركية لعام 2025، ليصل عدد المستفيدين منه إلى 280 طالباً، إضافة إلى 550 طالباً موريتانياً يتابعون دراستهم حالياً في الجامعات التركية.
وأشار إلى أن هذا العام شهد انعقاد أول اجتماع للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وتوقيع اتفاقية تعاون في مجال التعليم المهني، خلال زيارة وزير التربية الوطني التركي إلى نواكشوط.
وأكد أراباجي أن تركيا تثمّن مواقف موريتانيا الداعمة لها في الأوقات الصعبة، سواء خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016 أو عقب زلزال فبراير الماضي، مضيفاً أن أنقرة ستظل مستعدة لتقاسم خبراتها وتجاربها مع نواكشوط في مختلف المجالات.