رياضية

يوم أفل النجم الساطع

يوم أفل النجم الساطع

كان الجو صحوا والسماء صافية ، لا شيء يوحي بهبوب عاصفة ، فسماء انواكشوط التي ألفت التقلب كانت هادئة مساء الثلاثاء .

نحن الآن في الملعب الأولمبي بانواكشوط لحضور مباراة الإياب  من تصفيات كأس العالم روسيا 2018، فجنوب السودان رفعت التحدي بعد أن فرضت علينا التعادل علي أرضها وأي  هدف علي أرضنا سيجعلنا نحتاج لهدفين.

 عند بوابة الملعب زحام شديد فالكل لايريد أن يفوت فرصة هذا اللقاء الحاسم ، أسئلة كثيرة تدور في الأذهان:  تري هل سنفوز ؟ هل سيكون اللاعبون في يومهم ؟ وما هي المفاجآت التي يخبأها منتخب مجهول مثل جنوب السودان .

 

 بدا الحكم الغيني فيديل كوميز مستعجلا علي بداية اللقاء وعلي غير عادتها شكلت الجماهير لوحات تعبيرية جميلة أثناء أداء النشيد الوطني ، قيل بعد ذلك أنها مدفوعة الثمن .

 علي المدرجات أخذ الجميع مقاعدهم ، وعلي يمين منصة الشرف جلس رجل يعرف الكثير عن الكرة الإفريقية ، هينري كاسبترجاك ، وضع رجله اليمني علي اليسري وأخذ يقلب تشكلة المنتخبين بحثا عن خصمه في السباق إلي روسيا .

 

علي أرض الملعب و بدون مقدمات استلم بسام كرة من الجناح جاكيتي ليودعها شباك جمعة جينارد في الدقيقة الرابعة .

هدف رفع معنويات “المرابطون” ليبدأو في استعراض مهارتهم  ليكتشف الجمهور أن لديهم أنييستا يدعي كيديلي واكزافي يسمي تقي الله .

انتهي الشوط الأول وعاد اللاعبون إلي غرف الملابس ، وفي المنصة الرسمية بدأ الزحام علي قاعة الضيافة التي يبدو ا أنها لم تكن معدة لهم أصلا لتبدأ معركة كر وفر لم تنتهي إلا منتصف الشوط الثاني .

مع صافرة الحكم وبداية شوط المدربين  بدا مارتينز واثقا من تشكيلته الأساسية  فلم يجر أي تغيير ولم  يخيب نجم لكصر بيكيلي سالم ظن مدربه ليستلم تمريرة من كيدلي ويسدد كرة الهدف الثاني وهدفه الشخصي الخامس بقميص المرابطين .

 

النجم الساطع لم يكن ليظهر أمام شمس المرابطين فاضطر لاعبوه لانتهاج أسلوب آخر أسلوب الإستفزاز ليكملوا اللقاء بعشرة لاعبين.

 

 ومع تقدم الوقت لم يعد خاصا كمرا قادرا علي مواصلة اللعب وموسي صمبا البديل روض تمريرة بسام القريبة لتتناسب مع صاروخ سيرسم علي لوحة الملعب الهدف الثالث ،

 لوحة كانت حاضرة فقط في أذهان الحاضرين أما لوحة أو لوحات الملعب الأولمبي فقد بدت خافتتة في انتظار تمويل لبطاريتها الصينية أو حملة تبرعات أخري .

اللوحات الاستعراضية لم تكن كل ما تخبؤه الجماهير لأمسية الثلثاء فهاهو الشاب أحمد فال ( 18 عاما ) يتسلق أحد أعمدة مصابيح الملعب في حركة لفتت انتباه الجميع ، واحتار الكل في أمره وكثييرون ظنوا أنه مجنون أو شخص ما يريد أن ينتحر ، في حركة كشفت قلة حيلة رجالات الحمابة المدنية الذين ترددوا كثيرا ، قبل أن يتسلقوا خلف شاب مجهول ، ومع كل الاحتمالات  لم يكن لديهم من الوسائل سوي سيارة إسعاف رست تحت العمود في انتظار ، أن يقفز الشاب ،

عدت إلي المباراة قليلا ف عالي اعبيد يخرج والمدافع ماماد واد يغير مكانه إلي ظهير أيمن ، بعدها بثوان تفاجأت بتصفيق حار يعم أرجاء الملعب علي الرغم من أنه لا شيئ علي أرض الملعب يبرر ذلك ومع تعالي الأصوات والتصفيق رفعت رأسي في إذا بالشاب الذي يكاد يترائى لناظره  يرفع العلم الوطني ويلوح به في كل إتجاه ، في مشهد جميل أعاد رجال الحماية ” المدنية ” إلي مواقعهم .

المباراة تقترب من نهايتها وبيكيلي يغادر الملعب واعل الشيخ يدخل ، خمس دقائق كوقت بدل ضائع ظن الجميع أن كل شيئ أنتهي لكن كيديلي جالو لازال يخبأ تمريرة ذهبية أخري وضعت الجناح جاكيتي في مواجهة جمعة ….

هدف رابع … عاصفة علي غير المتوقع ، وأمطار من الأهداف الجميلة .

 منتخب موريتانيا “المرابطون ” يكسب الرهان و  يمطر منتخب جنوب السودان إيابا برياعية نظيفة  بعد أن أوقف المطر مبارة الذهاب

 #مطر_بمطر

 المصدلر:  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى