المرحومة ديم منت آبه

الفنانة الكبيرة ديم بنت آبه رحمها الله – دَلَنو قادي -(من الارشيف )

الفنانة الكبيرة ديم بنت آبه رحمها الله – دَلَنو قادي -(من الارشيف )

قصة الشور نقلا عن صحفة الكاتب محمد الامين ولد سيدي مولود

:

“دَلَنو قادي”
تقول الأسطورة الفنية الشعبية، أن “دلنو” اسم “نصراني” ـ ربما محرّف ـ كان يسكن في احدى مناطق الأعماق، وتعلق فتاة ريفية وتعلقته، وكان يذهب إلى مضاربها ليلا، بعيدا عن المدينة التي يعمل فيها أيام المستعمر .. وذات مساء تأخر الرجل أكثر من عادته، وكان ليلة ممطرة، فانتظرت الغانية، ولم يأت، فكان سمرها تلك الليله سمر شجون، لا سمر مجنون .. كلما تأخر الليل ازداد القلق حتى تحوّل إلى حزن انبثق في “شور” بدأ ب”كاف”:
حك الل كومو / يا امّة الهادي
ولا تنومـــــــو / دلنو قـــــادي
ربّما كان “دلنو” سافر، ربما تحويله إلى مدينة اخرى، ربما قضى نحبه، أو تمّ اغتياله على طريقة :
متى تزر قوم من تهوى زيارتها / لا يتحفوك بغير البيض والأسل
لكن كل ذلك سيغيب عن عشيقته طبعا، وهنا تكمن المعاناة حيث يختلط الأمل بالألم. هنا في غياب الحبيب المفاجيء، تعاش لحظات تجمع بين الحنين إلى الماضي، والحزن عليه، والتوق إلى المستقبل والخوف منه ..
وفيه:
ذا الهول ؤفنو : حجّـــل بوادي
راهم يسكنو / حاس حمّادي
ليست هذه المرة الوحيدة التي يمدّ بها “المستعمرون” الفن الحساني، بشور، ولو اسطورة، فأجمل ما في الفن والأدب، هو الجانب الأسطوري الخيالي .. لا شك أن كثير منكم يعرف “شور”:
“كولو كولو ، مرخس كولو / كان ان أهل المخطار يكوِْلو”
وفيه :
عتْ امكللْ في الملاهي / وعت امّلي كاف انكولو
يقلبنـــــي كــــــــولو لله / بعد، القـــوّة والحــــــوْلُ
إنه نصراني آخر، اسمه بعد التحريف هو “دهمَ” .. الطريف أن كلا الشورين في لبتيت، ومن روائع اشوار لبتيت، رغم اختلاف خلفياتهما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى